ترحيب إسرائيلي بدعوات سعودية لفتح سفارة لتل أبيب بالرياض

الأحد 8 يوليو 2018 08:07 ص

رحبت أوساط إسرائيلية بمقال للكاتب السعودي «دحام العنزي» دعا فيه إلى فتح سفارة إسرائيلية في الرياض مقابل تطبيق المبادرة العربية للسلام، وذلك وسط ردود فعل غاضبة من قبل ناشطين عرب على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعقب نشر المقال، سرعان ما شاركه حساب «إسرائيل بالعربية» التابع للخارجية الإسرائيلية على «تويتر»، معلّقا على ما ذكره الكاتب بالقول: «نرد عليه أن يد (إسرائيل) ممدودة للسلام إلى كل دول الجوار».

وبحسب موقع «المصدر» الإسرائيلي، فإن مثل هذه المقالات يتم نشرها بإيعاز من الحكومة السعودية لمعرفة الرأي العام داخل المملكة إزاء التقرب من (إسرائيل)، وذلك قبيل عرض خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميا باسم «صفقة القرن»، والتي يُفترض أن تؤدي فيها السعودية دورا مهما.

وفي مقال نشره في صحيفة «الخليج» الإلكترونية السعودية تحت عنوان «نعم لسفارة إسرائيلية في الرياض وعلاقات طبيعية ضمن المبادرة السعودية»، رحّب الكاتب السعودي «دحام العنزي» بدعوة عضو الكنيست الإسرائيلي، «يوسي يونا»، لولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» إلى زيارة (إسرائيل)، وإلقاء خطاب في الكنيست كما فعل الرئيس المصري الراحل «أنور السادات».

وقال «العنزي»، في مقالته: «نعم أتفق مع عضو الكنيست في دعوته هذه، وعلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا أراد أن يصبح شريكاً حقيقياً في صناعة السلام أن يوافق على المبادرة العربية، وأن يدعو كبير العرب وقائد العالم الإسلامي المملكة العربية السعودية».

وأضاف: «لا أعتقد أن صانع سلام مثل محمد بن سلمان سيتردد لحظة واحدة في قبول تلك الدعوة إذا اقتنع أن هناك رغبة إسرائيلية حقيقية في السلام».

كما هاجم الكاتب ما وصفه بـ«الحركات الإسلامية المتطرفة التي ترتزق بالقضية الفلسطينية وتتاجر بدماء الفلسطينيين».

ومضى «العنزي» بالقول: «هدفنا طرد سفراء العدو الإيراني من بلاد العرب وتدمير برنامجهم وقيام دولة فلسطين والتزام (إسرائيل) بحدود 67 وقدس عربية مقابل سفارة (إسرائيل) بالرياض».

ويأتي موقف «العنزي» تأكيدا واضحا لما تحدثت عنه القناة السابعة الإسرائيلية الشهر الماضي، من دعوات يطلقها بعض الأكاديميين السعوديين لفتح سفارة سعودية في القدس وسفارة إسرائيلية في الرياض، في إطار عملية تطبيع شاملة، تتضمن «تغيير المناهج التعليمية في المدارس العربية حول الديانة اليهودية، وتغيير الثقافة العربية تجاه (إسرائيل)، والعمل على قبولها نفسيا».

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى وجود ربط بين دعوات التطبيع هذه وسعي السعوديين لمواجهة «الطموح الإيراني» في منطقة الشرق الأوسط.

لكن التعليقات في شبكات التواصل الاجتماعية على مقال «العنزي»، الذي أعاد نشره الكثير من وسائل الإعلام العربية، توحي برفض شعبي لمحاولات التطبيع المستمرة التي تقودها المملكة العربية السعودية بزعامة «بن سلمان»

واتهم قراء صحيفة «الخليج» نفسها «العنزي» بـ«الخنوع والذل والارتماء في أحضان أعداء الله وكره أهل الإسلام»، معتبرين أن «العنزي» لا يمثل إلا نفسه وقلة أمثاله.

وتأتي دعوات التطبيع المتكررة داخل المملكة العربية السعودية بينما يتصاعد الحديث عن اقتراب طرح «صفقة القرن» فيما تشير الأنباء إلى ضغوط سعودية على السلطة الفلسطينية لتمرير الصفقة.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن «صفقة القرن» تعتمد بشكل رئيسي على «إغراءات» من «ترامب» للفلسطينيين للتنازل عن القدس والأراضي المحتلة وحق اللاجئين، مشيرة إلى أن هذه الإغراءات في الأصل عبارة عن حزم من الدعم المالي تقدمها دول خليجية، خاصة السعودية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية الإسرائيلية تطبيع سفارة إسرائيلية بالرياض صفقة القرن المبادرة العربية للسلام القدس