قام حساب قناة «الإخبارية» السعودية الرسمية على «تويتر» بحذف تغريدة لرئيس تحرير صحيفة «العرب» القطرية «عبدالله العذبة» هنأ فيها الشعب السعودي ببلوغ منتخبه كأس العالم «روسيا 2018» بعد فوزه على ضيفه اليابان بهدف نظيف في المرحلة الأخيرة من المجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى المونديال.

وجاء في تغريدة «العذبة» التي حذفتها القناة: «يستاهل الشعب السعودي الشقيق فوز الأخضر، والإخبارية السعودية تنقل البث من بي إن سبورت القطرية يا إخوان..».

وردا على حذف التغريدة قام «العذبة» بنشر أخرى لاحقة قال فيها: «الأصدقاء بالإخبارية القناة الرسمية السعودية يحذفون التغرودة بعد تهنئتي! ما هي الرمسة؟ مع أنني سأهنئ أهلي في السعودية حتى لو بـboeutQ يا إخوان».

يأتي ذلك بينما أقدمت السلطات السعودية على طرد مراسل «بي إن سبورتس»، «حسن الهاشمي» من ملعب «الجوهرة المشعة» بحسب ما أعلنت القناة، وذلك حين كان يحاول القيام بعمله الطبيعي قبيل مباراة المنتخب السعودي أمام نظيره الياباني في الجولة العاشرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2018 في روسيا.

وأعلنت «بي إن سبورتس» عن الخبر عبر حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ثم اتبعته بتعليق ثان، أكد أن القناة طالبت رئيس «الاتحاد الآسيوي لكرة القدم» البحريني «سلمان بن إبراهيم آل خليفة» باتخاذ أقصى العقوبات ضد «الاتحاد السعودي» بسبب فعلته هذه.

وتتعامل الاتحادات السعودية والإماراتية وحتى المصرية منذ فترة بطريقة غير احترافية مع مراسلي قناة «بي إن سبورتس» بمنعهم من وضع الميكروفون أو إجراء لقاءات صحفية مع اللاعبين وذلك لأسباب سياسية، تتعلق بالحصار المفروض على قطر من قبلهم.

وتعتبر قناة «بي إن سبورتس» الناقل الحصري لتصفيات كأس آسيا لكرة القدم والكثير من البطولات الأخرى، لكن السعودية أقدمت في الفترة الأخيرة على سرقة البث منها، وإطلاق قناة غير شرعية تدعى «بي أوت كيو».

وكانت هيئة الإعلام المرئي والمسموع السعودية أعلنت في بيان لها، في  13 يونيو/حزيران الماضي، عن منع استيراد الأجهزة الرقمية الخاصة باستقبال قنوات «بي إن سبورت» القطرية، ومنع بيع أو تجديد اشتراكاتها داخل المملكة وذلك على خلفية الأزمة الخليجية التي اندلعت أوائل الشهر ذاته.

وكانت مجموعة «بي إن» الإعلامية طالبت السلطات السعودية أواخر أغسطس/آب الماضي، بوقف قناة «بي أوت كيو»، التي تبث مباريات رياضية بصورة غير مرخصة، ووصفتها بالقرصنة، كما طالبت بإجراء تحقيق في هذا العمل غير القانوني.

جاء ذلك في بيان لمجموعة «بي إن» وعدد من المنظمات الرياضية ومؤسسات الإعلام الرياضي ومنظمات عالمية لمكافحة القرصنة.

وعبرت المجموعة عن أملها أن تحترم السلطات السعودية قوانين المملكة الداخلية والقوانين الدولية، والتزاماتها واتفاقاتها الدولية لحماية حقوق الملكية الفكرية، وأكدت أنها تبحث جميع الخيارات القانونية لحماية حقوقها.