أعلنت ميليشيا «الحوثيين»، اليوم السبت، أن المملكة العربية السعودية سلمتها 40 أسيرا في إطار اتفاق لوقف القتال على الحدود في الوقت الذي تقدمت فيه مفاوضات السلام التي تجرى بوساطة «الأمم المتحدة» لإنهاء الحرب في اليمن خطوة إلى الأمام.
وقال المتحدث باسم «الحوثيين»، «محمد عبدالسلام» في بيان إن الحركة تسلمت 40 أسيرا بينهم 20 ألقي القبض عليهم داخل اليمن، ولم يذكر المتحدث أين ألقي القبض على الباقين.
من جهة أخرى، وقال مصدر في المفاوضات اليمنية بالكويت إن «الحوثيين» طلبوا استبعاد الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» من الانتخابات.
وأضاف المصدر أن الحكومة اليمنية تريد أن يسلم «الحوثيون» والقوات الموالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» السلاح وينسحبوا من المدن التي سيطروا عليها العام الماضي قبل البدء في أي حوار.
وقال مبعوث «الأمم المتحدة» الخاص إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» إن المناخ إيجابي وإن الجميع جددوا التزامهم بوقف القتال.
وأضاف: «نعمل على وضع إطار للبناء على الأمور المشتركة، هل هذا يعني أننا ذللنا كل العقبات أمام حل سياسي؟ لا.. لكننا في الطريق إلى ذلك».
هذا وسبق أن سلمت السلطات السعودية 30 عنصرا من أسرى «الحوثيين» في 17 أبريل/نيسان الجاري، سبقها في مارس/آذار الماضي، إفراجها عن 100 عنصر منهم، كانوا أسرى لديها مقابل قيام «الحوثيين» بالإفراج عن 9 أسرى من عناصر الجيش السعودي.
يأتي ذلك في ظل أنباء سعودية، تتحدث عن تفاهمات للتهدئة تجرى بين الطرفين، بدأت منذ أكثر من شهر في ظل تعتيم إعلامي من قبل وسائل الإعلام التي تخضع لسيطرة جماعة الحوثي.
تجدر الإشارة إلى أن دولة الكويت، تشهد منذ نحو أسبوع، مشاورات لحل الأزمة اليمنية، بين أطراف الصراع، برعاية أممية.