المنتدى السعودي الأمريكي يدعو لتخفيف فاتورة العلاج على نفقة الدولة

الخميس 28 أبريل 2016 08:04 ص

اتفق المشاركون في المنتدى السعودي الأمريكي للرعاية الصحية بالرياض على ضرورة تكاتف الجهود لمعالجة أزمة نقص الكفاءات وقلة عدد العاملين في القطاع الصحي.

وأشاروا إلى وجود عوائق كبيرة تقف حائلا أمام تطوير وتنمية القطاع أهمها العنصر البشري، وأكدوا على أهمية وجود شراكة فاعلة بين القطاعين الخاص والعام لتخفيف أعباء العلاج على كاهل الدولة في ظل برنامج التحول الوطني الذي تشهده المملكة.

وناقشت الجلسة الأولى التي ترأستها د. العنود بنت خثيلية تحديات الرعاية الصحية الاجتماعية، من الطفولة إلى المرض العقلي او الذهني، بمشاركة د. ياسمين التويجري الخبيرة بمركز الأبحاث في مستشفى الملك فيصل التخصصي، ومشعل السعود من مستشفى الملك فيصل التخصصي، ود. هشام حمودة من مركز التحكم والوقاية من الأمراض بالولايات المتحدة، ود. مارك بيتي من المركز نفسه، وديفيد ستوارت المدير الإداري باي ام اي ايه بالولايات المتحدة.

وأشار د.مارك بيتي إلى وجود 450 مليون شخص يعانون من الخلل العقلي أو السلوكي، بينهم مليون شخص ينتحر سنويا، وأن عائلة من كل 4 عائلات على الأقل لديها شخص به خلل عقلي بسبب خلل بالجهاز العصبي والنفسي.

وأكد أن الخلل العقلي يكلف الاقتصاد العالمي مليارات الدولارات سواء من ناحية المصاريف أو خسائر في الإنتاجية، حيث إن تكلفة المشاكل الصحية العقلية في الدول المتقدمة يقدر ما بين 3% و 4% من الناتج القومي للدولة.

وقال: يعد انتشار المشاكل العقلية وتوابعها لدى البالغين والأطفال شيئاً غير مفاجئ أن يكون لها أعباء عاطفية وكذلك مالية على الأشخاص وعائلاتهم والمجتمع ككل. التأثير الاقتصادي للأمراض العقلية تؤثر على الدخل الشخصي، والقدرة على العمل، والإنتاج في موقع العمل والمساهمة في الاقتصاد الوطني، وكذلك على المنفعة من العلاج والخدمات المساندة.

من جهته، لفتت د. ياسمين التويجري كبيرة الباحثين ورئيسة قسم الوبائيات في مركز أبحاث مستشفى الملك فيصل التخصصي، والباحث الرئيسي في المشروع الوطني للصحة وضغوط الحياة إلى أن متوسط تكلفة السنوية متضمنة الصحي والصيدلي وتكلفة الإعاقة للموظف المكتئب حوالي 4.2 مرات أعلى من المستفيد العادي. مع ذلك تكلفة العلاج تعوض كليا عن طريق التأثير الشخصي لجميع الأعمار في جميع مراحل المرض العقلي.

واستعرضت الجهود التي يقوم بها المسح الوطني للصحة وضغوط الحياة.

وقالت: يقدم دراسات فريدة من نوعها تحت مظلة مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، مشيرة إلى أنه تم اختيار عينة عشوائية من جميع مناطق المملكة، تتكون من خمسة آلاف مشارك ومشاركة، تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 65 سنة، وسيتم مقابلة الأشخاص الذين تم اختيارهم في منازلهم.

واعترف المشاركون في جلسة التسريع والاعتماد على البنية التحتية للرعاية الصحية من خلال التعاون بين القطاع العام والخاص التي ترأسها مازن مطر بوجود نقص كبير في الكفاءات البشرية بالقطاع الصحي، وحظيت الجلسة بمشاركة د.جون هيكز من بريطانيا، باري وايت من اسكتلندا، ود. بسمة البحيران من هيئة الاستثمار السعودية، وستيفن ناش من الولايات المتحدة.

وقالت البحيران: على الرغم من ارتفاع الاستثمار وتغطية الرعاية الصحية بشكل أوسع، إلا أنه لا يزال هناك مشاكل في البنية التحتية لنظام الرعاية الصحية بالمملكة.

واستعرضت جلسة الرعاية الصحية، التحديات والفرص التي أدارها د. مازن حسنين وسائل استخدام التقنية في خدمة القطاع الصحي، واتفق المشاركون على أن الجيل الجديد يستخدم التقنية في جميع جوانب الحياة الحديثة، وسط اهتمام ملحوظ لدعم بدء المشروعات في المملكة لتقليص الفجوة في مجال التكنولوجيا وتحسين التنوع الاقتصادي.

وفجرت الجلسة العلمية السابعة في جدول المنتدى السعودي الأمريكي للرعاية الصحية الثلاثاء مفاجأة كبيرة، بالكشف عن وجود عجز يصل إلى تريليون دولار أمريكي سنوياً في البنية التحتية للقطاعات الصحية بالعالم، وأكدوا أن البنية التحتية تتكلف ما يزيد عن أربعة تريليون دولار سنويا وهناك فجوة تقدر بتريليون دولار سنويا، حيث إن المال الذي يوفره القطاع العام لا يكفي لسد هذه الفجوة ، فتوفر البنية التحتية من ابرز الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص من خلال بناء شراكة بين القطاع العام والخاص.

وتناولت جلسة أهمية الشفافية والمساءلة في المشتريات الطبية والأسعار التي أدارها البروفسيور صالح باوزير، بمشاركة د. نيك فان و د. أحمد الخذيب ومنير بيج أهمية الصيدلة كجزء لا يتجزأ من نظام الرعاية الصحية، واتفقوا على أن أي ضعف في إدارة النظام الصيدلاني يؤثر سلبا على الصحة وخاصة في البلدان النامية.

وشهد المنتدى، الذي يرعاه الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض بحضور السفير الأمريكي جوزف وسفتولو، مشاركة 80 خبيرًا صحيا من السعودية والولايات المتحدة لتقديم رؤية متكاملة لتطوير القطاع الصحي ومواجهة أبرز التحديات، التي تواجهه، وذلك بحضور أكثر من 1000 أكاديمي وخبير ومختص من مختلف القطاعات الصحية بفندق الرتز كارلتون.

 

المصدر | الخليج الجديد + الرياض

  كلمات مفتاحية

السعودية أمريكا المنتدى السعودي الأمريكي القطاع الصحي

المنتدى السعودي الأمريكي: نقص الكفاءات يعوق تطوير القطاع الصحي

شركات أمريكية وصلت السعودية لعرض خدماتها في تطوير القطاع الصحي

18 شركة أمريكية متخصصة في القطاع الصحي تدخل السعودية أبريل المقبل

منتدى لفرص الأعمال السعودي الأمريكي بالرياض في مارس المقبل

«الوطنية لحقوق الإنسان» بالسعودية: خدمات القطاع الصحي لا تعكس اهتمام القيادة